عندما يدخل الطالب في الجامعة تجده يبحث عن نفسه،تجده يتيه في هذا الوسط الذي يعتبر شيءا جديدا بالنسبة له من حيث الوسط الاجتماعي أو من حيث الحريات الممنوحة له،فالطالب إن تمكن من التكوين الجيد تجده تائها في حياته النفسية و الاجتماعية و إن تمكن من الاستفادة من الوسط الاجتماعي تجده يضيع فرص التكوين الجامعي إذا لم يتحلى بالعقلنة في تسيير أموره،فالطالب الجيد هو الذي يوفق بين دراسته و الأمور التي يتعلمها من وسطه الاجتماعي فيستغل الجوانب الايجابية ليكون نفسيته القوية و يتخطى العراقيل و يجد الحلول لمختلف المشكلات التي تعترض حياته،و يترك الجوانب السلبية من حياته ليتعلم من ىأخطائه فيحقق بذلك نجاح العلم و الفكر و يبني شخصيته السوية بما يخدم به نفسه و مجتمعه.